الهجوم على الدار

الهجوم على الدار من كتب المخالفين
قال الشاعر محمد حافظ ابراهيم المصري في ديوانه تحت عنوان عمر وعلي في ذكر تهديد عمر لبيت الامام علي عليه السلام

وقولـة لعلي قالــها عمـر     اكــرم بسامعها اعظم بمـلقيـها
حرقت دارك لا ابقي عليك بها   ان لم تبايع وبنت المصطفى فيـها
ماكان غير ابي حفص يفوه بها    امــام فارس عدنـان وحاميـها



كتاب جامع الأحاديث[الجلال السيوطي]
مسند العشرة - مسند أبى بكر الصديق ج: 24 ص: 359
٢٧٣١٢- عن عبد الرحمن بن عوف: أن أبا بكر الصديق قال له فى مرض موته إنى لا آسى على شىء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أنى لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أنى فعلتهن وثلاث وددت أنى سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن فأما اللاتى فعلتها وددت أنى لم أفعلها وددت أنى لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد أغلقوه على الحرب ووددت يوم سقيفة بنى ساعدة أنى كنت قذفت الأمر فى عنق أحد الرجلين إلى أبى عبيدة بن الجراح أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا ووددت أنى حيث وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذى القصة فإن ظهر المسلمون ظهورا وإلا كنت بصدد لقاء أو مدد وأما الثلاثة التى تركتهن ووددت أنى فعلتهن فوددت أنى يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أنى يوم آتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أنى حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدى يمينا وشمالا فى سبيل الله وأما الثلاثة التى وددت أنى سألت عنهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوددت أنى سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله ووددت أنى كنت سألته هل للأنصار فى هذا الأمر شىء ووددت أنى سألته عن ميراث العمة وابنة الأخت فإن فى نفسى منهما حاجة (أبو عبيد فى كتاب الأموال) [كنز العمال ١٤١١٣]
كتاب لسان الميزان - ط الهندية [ابن حجر العسقلاني] ج: 4 ص: 188
"من اسمه علوان وعلي"
[٥٠٢] "علوان" بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله ويقال علوان بن صالح قال البخاري علوان بن داود ويقال ابن صالح منكر الحديث وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث [العقيلي] حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن عفير ثنا علوان بن داود عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال أما إني على ما ترى بي وجعلت لي معشر المهاجرين شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم من ذلك ورم انفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية فتتخذون ستور الحرير
صفحــ189ـة
ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف إلاذربي حتى كان أحدكم على حسك السعدان والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسبخ في غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم عن الطريق يمينا وشمالا يا هادي الطريق جز إنما هو الفجر أو البحر فقال له عبد الرحمن لا تكثر على مالك فوالله ما أردت إلا الخير وما الناس إلا رجلان رجل رأى ما رأيت ورجل رأى غير ذلك فإنما يشير عليك برأيه فسكت ثم قال عبد الرحمن له ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا فقال إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث وددت إني لم أفعلهن وددت إني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وأن اغلق على الحرب وددت إني يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا وددت إني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء ومددا وثلاث تركتها وددت إني كنت فعلتها فوددت إني يوم أتيت بالأشعث اسير اضربت عنقه فإنه قد خيل الي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه وددت إني يوم أتيت بالفجأة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو طلقته نجيحا وددت إني حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يمين وشمالي في سبيل الله وثلاث وددت إني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وددت إني سألت فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله وددت إني كنت سألته هل للانصار في هذا الأمر شيء وددت أي سألته عن ميراث العمة وبنت إلاخت فإن في نفسي منها حاجة


الامامة والسياسة ج 1/ص28 الى 31 لابن قتيبة الدينوري
صفحــ28ـة
وإن بني هاشم اجتمعت عند بيعة الأنصار إلى علي بن أبي طالب، ومعهم الزبير بن العوام رضي الله عنه، وكانت أمه صفية بنت عبد المطلب، وإنما كان يعد نفسه من بني هاشم، وكان علي كرم الله وجهه يقول: ما زال الزبير منا حتى نشأ بنوه، فصرفوه عنا، واجتمعت بنو أمية على عثمان، واجتمعت بنو زهرة إلى سعد وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا في المسجد الشريف مجتمعين، فلما أقبل عليهم أبو بكر وأبو عبيدة وقد بايع الناس أبا بكر قال لهم عمر: ما لي أراكم مجتمعين حلقا شتى (2)، قوموا فبايعوا أبا بكر، فقد بايعته وبايعه الأنصار، فقام عثمان بن عفان ومن معه من بني أمية فبايعوه، وقام سعد و عبد الرحمن بن عوف ومن معهما من بني زهرة فبايعوه. وأما علي والعباس بن عبد المطلب ومن معهما من بني هاشم فانصرفوا إلى رحالهم ومعهم الزبير بن العوام، فذهب إليهم عمر في عصابة (3) فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن أسلم، فقالوا: انطلقوا فبايعوا أبا بكر، فأبوا، فخرج الزبير بن العوام رضي الله عنه بالسيف، فقال عمر رضي الله عنه: عليكم بالرجل فخذوه فوثب عليه سلمة بن أسلم (4)، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار، وانطلقوا به فبايع وذهب بنو هاشم أيضا فبايعوا (5). إباية علي كرم الله وجهه بيعة أبي بكر رضي الله عنهما ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، فقيل له بايع أبا بكر، فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أقام بحوران ومات سنة 15 وقيل سنة 14 وقيل سنة 11 ولم يختلفوا أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده. وقيل إن قبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق وهو مشهور.
(2) في شرح النهج 2 / 266: ما لي أراكم ملتاثين؟
(3) زيد في شرح النهج: إلى بيت فاطمة.
(4) في رواية عمر بن شبة: اعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده (أي سقط)، فضرب به عمر الحجر فكسره (الطبري 3 / 202).
(5) وفي مروج الذهب 2 / 329 " لم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها " وهو ما رواه ابن الأثير في الكامل نقلا عن الزهري. والطبري في رواية 3 / 208.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحــ29ـة
أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وسلم، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار نحن أولى برسول الله حيا وميتا فأنصفونا (1) إن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع، فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه. فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك، فقال أبو عبيدة بن الجراح لعلي كرم الله وجهه: يا بن عم إنك حديث السن وهؤلاء مشيخة قومك، ليس لك مثل تجربتهم، ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك، وأشد احتمالا واضطلاعا به، فسلم لأبي بكر هذا الأمر، فإنك إن تعش ويطل (2) بك بقاء، فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق، في فضلك (3) ودينك، وعلمك وفهمك، وسابقتك ونسبك وصهرك. فقال علي كرم الله وجهه: الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته، إلى دوركم وقعور بيوتكم، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين، لنحن أحق الناس به. لأنا أهل البيت، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعية، المدافع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم بالسوية، والله إنه لفينا، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله، فتزدادوا من الحق بعدا. فقال بشير بن سعد الأنصاري: لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر، ما اختلف عليك اثنان. قال: وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العبارة في شرح النهج: فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون.
(2) في شرح النهج: ويطل عمرك.
(3) العبارة في شرح النهج: في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك.







صفحــ30ـة
عدلنا به، فيقول علي كرم الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم. كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر (1)، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفسه عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة؟ فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا. فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفد وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا، قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفد: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله (2) يدعوك لتبايع، فجاءه قنفد، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله؟ لقد ادعى ما ليس له، فرجع قنفد، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذا تقتلون عبد
(1) في رواية أن عمر جاء إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين.
(2) في نسخة: أمير المؤمنين.


صفحــ31ـة
الله وأخا رسول، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فقال عمر لأبي بكر، رضي الله عنهما: انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت، ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث، ما تركنا فهو صدقة "، فقال: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ " قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه، فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها، ثم خرج باكيا فاجتمع إليه الناس، فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته، مسرورا بأهله، وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي. قالوا: يا خليفة رسول الله، إن هذا الأمر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين، فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة. قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمسا وسبعين ليلة (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) اختلفوا في وفاتها عليها السلام وكم عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، قال الواقدي: وهو الثبت عندنا: " توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها " وقيل توفيت بعده بثلاثة أشهر وقيل ثمانية أشهر وقيل سبعين يوما (أنظر ابن سعد ٨ / ٣٠ وطبقات خليفة ص ٩٦ ومروج الذهب 2 / 321 والطبري).



كتاب المصنف - ابن أبي شيبة - ت الحوت [أبو بكر بن أبي شيبة] ج:7 ص: 432
٣٧٠٤٥ - مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ أَنَّهُ حِينَ بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلَانِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ , فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: «يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ , وَمَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيكِ مِنْكِ , وَايْمُ اللَّهِ مَا ذَاكَ بِمَانِعِي إِنِ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ ; أَنْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يُحَرَّقَ عَلَيْهِمِ الْبَيْتُ» , قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ عُمَرُ جَاءُوهَا فَقَالَتْ: تَعْلَمُونَ أَنَّ عُمَرَ قَدْ جَاءَنِي وَقَدْ حَلَفَ بِاللَّهِ لَئِنْ عُدْتُمْ لَيُحَرِّقَنَّ عَلَيْكُمُ الْبَيْتَ وَايْمُ اللَّهِ لَيَمْضِيَنَّ لِمَا حَلَفَ عَلَيْهِ , فَانْصَرِفُوا رَاشِدِينَ , فَرَوْا رَأْيَكُمْ وَلَا تَرْجِعُوا إِلَيَّ , فَانْصَرَفُوا عَنْهَا فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهَا حَتَّى بَايَعُوا لِأَبِي بَكْرٍ









مصادرالمخالفين التي ذكرت التهديد باحراق الدار :
1-ـ ابو عبيد القاسم بن سلام في كتابه ( الاموال ) ط دار الفكر تحقيق محمد خليل هراسص 174 رقم 353 .
2- ـ ابن ابي شيبه في كتابه المصنف ج 7 ص 432 رقم 37045 ط بيروت .
3- ـ ابن قتيبه في كتابه ( الامامه والسياسه ) ط 3 ج 1 ص 12 تحت عنوان ( كيفكانت بيعة علي كرم الله وجه ) .
4- ـ البلاذري في كتابه ( انساب الاشراف ) ط مصرج 1 ص 586 رقم 1184 تحت عنوان ( امرالسقيفه )
5 -ـ اليعقوبي في تاريخه تحت عنوان ( خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر ) ج 2 ص 123 ط بيروت .
6 -ـ الطبري فيكتابه ( تاريخ الامم والملوك ) ج 2 ص 443 ط بيروت .
7 -ـ ابن عبد ربه في كتابهفي كتابه ( العقد الفريد ) ط 1 بيروت ج 5 ص 13 ـ 14 و ج 3 ص 64 تحت عنوان ( كتاب العسجده الثانية في الخلفاء )
8 -ـ المسعودي في كتابه ( اثبات الوصية ) تحت عنوان ( حكاية السقيفه ) ص 142 .
9 -ـ الطبراني في كتابه ( المعجم الكبير ) ط 2 ج 1 ص 62 رقم 43 .
10 -ـ ابن عبد البر في كتابه ( الاستيعاب في معرفة الاصحاب ) ط القاهره ج 3 ص 975 .
11 -ـ الشهرستاني في كتابه ( الملل والنحل ) ط بيروت ج 1 ص 57 .
12 -ـ ابن ابي الحديد في كتابه ( شرح نهج البلاغة) ج 2 ص 21 .
13 -ـ ابوالفداء في كتابه ( المختصر في اخبار البشر ) جم 1 ص 156 ط بيروت .
14 -ـ النوري في كتابه ( نهاية الارب في فنون الادب ) ط القاهرة ج 19 ص 40 .
15 -ـ ابن شحنه في كتابه ( روضة المناظر في اخبار علم الاوائل والاواخر ) ج 7 ص 164 16 ـ ابنكثير في كتابه ( السيرة النبوية) ط بيروت ج 4 ص 495 .
17 -ـ الذهبي في كتابه ( تاريخ الاسلام ) مجلد عهد الخلفاء الراشدين ص 117 ـ 118 .
18- ـ الصفدي في كتابه ( الوافي بالوفيات ) تحت عنوان ( عبد الله بن عثمان ) ج 17 ص 311 .
19- ـ ابنحجر العسقلاني في كتابه ( لسان الميزان ) ج 4 ص 706 رقم 5752 .
20- ـ المتقي الهندي في كتابه ( كنز العمال في سنن الافعال والاقوال ) ط حلب ج 5 ص 651 ح 14138